كلمة لابد منها ...
فبراير ... و الكويت ... و أنا
عادة ما يستقبل الناس في كل أنحاء العالم شهر فبراير بالفرح والسعادة ، خصوصا وأن الأزهار تبدأ بالتفتح بهذا الشهر الجميل معلنة دخول فصل الربيع ، حيث يبدأ الطقس بالاعتدال وتبدأ درجات الحرارة بالتصاعد تدريجيا .
و عند انتصافه - اي فبراير - يتسابق العشاق " من الجنسين " بتحضير الهدايا والورود ليتبادلوها مع معشوقيهم ليبرهن كل طرف عن مدى حبه للطرف الآخر ، لأن " الفالنتين " أصر أن يكون في هذا الشهر .
فكيف و ان ارتبط فبراير بعيد استقلال الوطن ؟ فلم تقف الأقدار عند هذا الحد ! بل تعدته ليكون تحرير بلادنا من أصعب أزمة واجهتها كان في فبراير أيضا ! وكأنها رسالة ضمنية تبعثها لنا المشيئة الالهية لتقول لنا نحن " الكويتيون " بأنكم و فبراير " غير" .
وعادة ما يكون هذا الشهر هو الشهر المفضل لدى الموظفين ، لأنه شهر فيه ثمانية وعشرين يوما فقط ، وهذا يعني بأنهم سيتسلمون مرتباتهم بشكل أسرع ، الا اذا كانت في السنة الكبيسة التي تأتي كل أربع سنوات يكون فيها فبراير تسعة و عشرين يوما . و مع هذا فهو ما زال الأخف حتى وهو " مكبوس " .
ففي فبراير سأنطلق الى عالم التدوين ، لأضيف اليه مناسبة شخصية أخرى جديدة وسعيدة ، آمل بأن تكون موفقة ، لأساهم مع كل من سبقوني من زملائي المدونين والمدونات اللذين استفدت وتعلمت منهم الكثير وكان لهم دور كبير في زيادة الثقافة و الوعي في المجتمع . حيث كانوا " جميعا " مثالا للالتزام و المسؤولية و الصدق . و أنهم في أحيان كثيرة كانوا المحرك الرئيسي في الكشف عن مكامن الخلل في البلاد .
سوف تكون هذا المدونة عبارة عن دفتر أسجل فيه " تحلطمي " وملاحظتي في كل ما هو حولي ، سأقول رأيي بكل حرية ، دون تملق أو رياء أو مجاملة ، سأعبر عن كل أفكاري المجنونة وأنقل الحقيقة كاملة كما أراها من زاويتي الخاصة ، وسأسعى لأن أجعل هذه المدونة تعبر عني و تعكس شخصيتي " قدر المستطاع " .
ليش مايق ؟
لأنني كويتي ، ويجب أن يكون وضعي أفضل و أحسن مما أنا عليه الآن " كمواطن " وليس وضعي الشخصي ! فبالنظر وبالعين المجردة فقط لما نحن عليه الآن ، سنجد أنفسنا بالصفوف الأخيرة إن لم نكن الأخير فعلا !
باختصار .. ماكو شي عاجبني .. قد يكون الخلل فيني .. أو " هم " من تسببوا في ايصالي الى هذه المرحلة .. ولكن لن أشغل نفسي في البحث عن السبب الحقيقي لأن هذا أنا الآن .. مايق